للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قاطبة. والله أعلم. (وجمعه) أي الكمي (كماة) بالضم على غير قياس, لأن «فعيلا» لا يجمع على «فعلة» , لكنهم لمحو أن أصله كامٍ كقاضٍ, فجمعوه هذا الجمع كما أشار إليه في الصحاح, وجزم كثير بأن هذا الجمع لكام كقاض, ولا لكمي كغني. قال أبو العلاء: الكماة في الحقيقة جمع كام كغازٍ وغزاة, من كمى نفسه في السلاح: تستر فيه, وأهل العلم يتجوزون بقولهم: الكماة جمع كمي وفعيل لا يجمع كذلك, وإنما استجازوه لتشارك فاعل وفعيل كثيرًا, كعالم وعليم, وشاهد وشهيد, وحافظ وحفيظ ونحو ذلك, قاله الخطيب التبريزي في شرح قول الحماسي:

إنا لمن معشرٍ أفنى أوائلهم ... قول الكماة ألا أين المحامونا؟

وأشار لمثله الإمام المرزوقي وغيره, والله أعلم.

(والذمر) هو بكسر الذال المعجمة وسكون الميم في أصول هذا الكتاب, وآخره راء مهملة, وفيه لغات ستأتي, هو عطف على الكمي كاللفظين بعده. يعني أن الكمي والألفاظ الثلاثة بعده مثل البطل في الدلالة على الشجاعة, وإن كان في بعضها قيد أو تخصيص. (وجمعه) أي: الذمر (أذمار). قال في المحكم: رجل ذمر وذمر وذمير وذمر: شجاع, وقيل: هو الظريف اللبيب المعوان, والجمع أذمار والاسم الذمارة, وفي القاموس: الذمر: ككبد وكبد وأمير وفلز: الشجاع, والاسم الذمارة,

<<  <   >  >>