والظريف اللبيب المعوان. فظاهر كلامه الاشتراك, وكلام المحكم صريح في الخلاف, والله أعلم.
(والصمة) بكسر الصاد المهملة وتشديد الميم آخره هاء تأنيث هو الشجاع, ويطلق على الأسد وعلى الداهية, إلا أن ظاهر القاموس كالصحاح يقتضي أنه مشترك بين هذه المعاني ... وقال في المصباح: الصمة بالكسر: الأسد, ثم سمي به الشجاع, فهو نص في أنه مجاز أخذ من اسم الأسد, والله أعلم.
(وجمعه) أي الصمة (صمم) بكسر ففتح على غير القياس, لأنه إنما يقاس جمع فعلة بالكسر على فعل إذا كان اسمًا ككسرة. وصمة صفة كما أشار إليه في التوضيح وشرحه وغيرهما.
(والبهمة) بضم الموحدة وسكون الهاء وفتح الميم آخره هاء تأنيث: الشجاع, كما قال المصنف. وقيل: هو الفارس الذي لا يدرى من أين يؤتى من شدة بأسه كما في الصحاح والقاموس وغيرهما. وجمعه, أي: البهمة بهم, بضم ففتح على غير قياس أيضًا, لأن هذا الوزن مقيس في «فعلة» بالضم إذا كان اسمًا كما في التوضيح وشرحه والكافية وغيرها, وبهمة: صفة. وقد يطلق لفظ البهمة بمعنى الحبيش العظيم كما قال الجوهري, ومنه قولهم: فلان فارس بهمةٍ وليث غايةٍ.
(والشهم) بفتح الشين المعجمة وسكون الهاء: (الحديد القلب) أي: الذي قلبه حديد, أي: قوي شديد, وذلك يستلزم الشجاعة. وفي القاموس: الشهم: الذكي الفؤاد المتوقد كالمشهوم, والجمع شهام, والفرس السريع النشيط القوي, وقد شهم ككرم: السيد النافذ الحكم, والجمع شهوم. وفي الصحاح: شهم بالضم شهامة فهو شهم, أي جلد ذكي الفؤاد.
(والغشمشم) بفتح الغين والشين المعجمتين وسكون الميم وفتح الشين