بها في الحال. إلى الخضري والزيات والبقال. فإن أعطوك بعض البقول. أو جانباً من الخلول. أو درهماً من الزيت. توقد به في البيت. فخذ الخطاف والسكين. ودعني مُلاً مسكين. ولا ينفرك من الصناعة. كساد هذه البضاعة. فإن شرف الإنسان. موقوف على العرفان. وإنك وإن فارقت صاحب الميرة. ولزمت ساحة البيت الصغيرة. فعما قريب تنجلي شمس الكروب. وتمحي آثار الخطوب. وتقطع نحر العسر. بسيف اليسر. فتجلد ولا تكن من القانطين. واصبر فإن الله مع الصابرين.
...
(التماس)
أتقدم بين يدي إخواني الوطنيين وقراء هذه الصحيفة بالتماس العفو عما يجدونه من القصور والتقصير وما يرونه مما لا يوافق أذواقهم ومشاربهم وما اصطلحوا عليه في هذه المدة الأخيرة من الألفاظ والعبارات السائرة بينهم فإن حضرة شقيقي صاحب هذه الجريدة دعاني لتحريرها في وقت لم أدرس فيه أحوال البلاد وأهلها بعد تغيبي فيه عشر سنين فإن صادفت خدمتي لأفكارهم المقصود فذلك من فضل الله علينا وعلى الناس. وإن رأوا ما لا يوافق فإني مستعد لقبول نصائحهم وإرشادهم مع الشكر والثناء إذ المقصود المنفعة العامة ويد الله مع الجماعة. والرأي إذا كان نتيجة أفكار متعددة كان أبعد عن الخطاء وأولى بالقبول فليتفضل علينا أصحاب الفضل والكياسة من القراء بما يروه ليشاركوا في الخدمة الإنسانية والحمد والثناء واجب لكل فاضل على الخادم