وربما كان هناك معترضون لا نعلمهم ولا يبلغنا خبرهم ولكننا قد أجبناهم قبل ذلك بقولنا أن ما قدمناه نموذج قابل للزيادة والحذف والتغيير والتبديل فعلى السادة العلماء أن يشرعوا في نظام يدفع تلك الاعتراضات وكلما قرروه ننشره إعلاناً بعنايتهم وتخليداً لفضائلهم. وأن ترك الأمر على ما هو عليه فلا حاجة للسؤال والجواب إذا كان الطلب عقيماً وأني أجل السادة العلماء أعزهم الله تعالى ونفعنا بهم وأعاد علينا من أسرارهم وبركاتهم آمين.
[رجوع إلى حق]
بعد أن كتبنا عبارة تلامذة المدرسة الزراعية في أخبارهم عن الجريدة التي نسبت إليهم العصيان تحرينا المصدر فعلمنا أن تلك الجريدة اعتمدت على سماع الخبر ممن توفرت فيه شروط الثقة فنشرته وإلا فغنها أنزه من أن ينسب إليها كذب وأشرف من أن تفتري أمراً من عندها بعد أن اشتهرت واتصفت بالصدق في جميع أقوالها والدقة في نقل الأخبار عن الثقاة والبيان فضلها وعلو مقامها في عالم الإنشاء والأخبار نطلب من النبهاء تلامذة مدرسة الزراعة أن يعرفوا فضلها ويعذروها في النقل عن ثقة في معتقدها وإلا فهي هي القائمة بخدمة الأمة بلسان صدق وقول حق ولا ينكر عليه الإخلاص في خدمتها إلا من يسؤه وجود الصادقين في سيرهم من المحررين الذين لا تأخذهم في إرشاد قومهم لومة لائم.