السجن ونثني على مقامه السامي بما هو أهله كما نشكر عناية صاحب الدولة والمهابة رئيس نظارنا الكرام على سعيه المشكور في كل ما يرضي الحضرة الخديوية الجليلة ونشفع هذا الشكر بشكر دائم على تفضل الخديوي الأفخم بالعفو عن سليل بيت المجد يحيي بك شتا فأدخل السرور على هذا البيت العظيم الذين خدموا البيت الخديوي الجليل المدة الطويلة وقد كتب في ذلك الأستاذ الفاضل الشيخ عبد الرحمن محمد الشافعي المحلاوي قصيدة بهنيء بها حضرة ألبك المذكور منعناً ضيق المقام من نشرها فنقدم التهنئة لهذين الماجدين وآل بيتيهما ونسأل الله تعالى أن يحفظ الذات الخديوية ويخلد ملكها مؤيداً بعنايتها وهمتها التي خضعت لها الأنوف الشامخة.
وردت إلينا هذه الرسالة من أحد أفاضل السوريين المتضلعين من الفنون فنشرناها بحروفها
[رواية سمير الأمير]
مقالة الحق تلقى الناس ألوانا=فأخف المواعظ تحت الرمز كتمانا
والمرء كالطفل عالجه تجده يرى=مرارة الصبر بعد الشهد سلوانا
فكم عظيم كريم شاقه كذب=عذب فألقى كلام الحق بهتانا
وكم ظلوم غشوم سرهُ عمل=شر إليه ولاقى النصح عدوانا
فالناس إن شئت منهم منة ورضا=فأركن إلى الجد واتلُ الهزل إعلانا
قد اتفق لي يوماً إن كنت جالساً في محفل غاص بالأدباء وأهل الفضل من أبناء هذه الديار فدار الحديث في هذا الباب وقال حضرة الأديب الفقيه الفاضل حفني أفندي ناصف نحن نعلم أننا لو اتحدنا وعقدنا