للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مع أن الأجدر بنا أن نقابل نصائحهم ونتناولها بيد الشكر والامتنان ونجعلهم القدوة العامة إلى الهدى إلى الصراط المستقيم كيف يكون المتقاعد وقد أظلتكم شمس السعادة بسمو خديوينا المعظم الذي لم يأل جهداً في ترقي الوطن بما فيه النجاح والفلاح وفتح لنا طرقاً إصلاحية كانت خيمت عليها العناكب فكونوا له أعواناً وأنصاراً وأرفعوا كف الضراعة متوجهين بحسن نياتكم إلى خلاق البرايا أن يحفظ لنا ذاته العلية ويحرسه بعين عنايته ويجعله مؤيداً منصوراً في كل آونة ودعوا من يتربص بكم دوائر السوء من الذين جاسوا خلال الديار مظهرين خلاف ما يبطنون متسترين باسم الوطنية وهي بمعزل غير جانحين لترهات أقوالهم فإن السم في الدسم وكونوا بالاتحاد على قلب رجل واحد متعاونين بالائتلاف على إيجاد المنافع العمومية والأعمال المرضية العايدة ثمراتها على الوطن وذويه تصلوا إلى الغاية المطلوبة وتدوا من سمو الخديوي حفظه الله بعنايته أكبر نصير وأعظم مساعد والتزموا جانب الهدوء والسكينة واسألوا الله من فضله صلاح الحال والتوفيق لما فيه سعادة المال وما لم تقدروا على دعه من الملمات فدعوا أمره إلى القاهر القادر على إصلاح الأمور عامة وخاصة فإن إليه في أمورنا المنتهى وكل شيء بلغ الحد انتهي.

[محاسن أمير المؤمنين أيده الله]

من علم أحوال دولتنا العلية وما كانت عليه قبل أن يتحلى كرسي الخلافة بجلوس سيدنا ومولانا سلطاننا الأعظم وخليفتنا المفخم السلطان عبد الحميد أيده الله تعالى وقابل بين تلك الحالة وما آلت إليه الآن من التقدم

<<  <   >  >>