للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذه المفتريات أو بعضها في بعض تفاسير من لا يتحاشون النقل من السير وأخبار القصاص إذ لو حصل منه أدنى سوء للزم أن يستغفر الله تعالى منه أو يتوب ولا خبرنا الله تعالى بذلك في قصته كما أخبر عن كثير من الأنبياء ممن وقعت

منهم صور المعاصي فاردفها بالاستغفار أو التوبة ـ ولله در الأمام فخر الدين الرازي حيث قال هؤلاء الجهال الذين نسبوا إلى يوسف عليه السلام هذه الفضيحة أن كانوا من إتباع دين الله تعالى فليقبلوا شهادة الله تعالى على طهارته وأن كانوا من أتباع إبليس وجنوده فليقبلوا شهادة إبليس على طهارته ولعلهم يقولون كنا في أول الأمر تلامذة إبليس إلى أن تخرجنا عليه فزدنا عليه في السفاهة كما قال الخوارزمي.

وكنت امرءا من جند إبليس فارتقى بين الدهر حتى صار إبليس من جندي فلو مات قبلي كنت أحسن بعده طرائق فسق ليس يحسنها بعدي والله تعالى يحفظنا من الخروج على أنبيائه بما لا يجوزه عقل ولا نقل ويوقفنا عند تنزيه هذا المقام الشريف منكل سوء بفضله جلت قدرته.

[سؤال؟]

ورد لنا هذا السؤال من حضرة إبراهيم أفندي فهمي بمحطة القباري ونصه ـ ما هي ارم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد فقد عني جمع من العقلاء بسؤال الأستاذ عن ذلك أفتونا ولكم الفضل.

الأستاذ

ارم اسم ابن سام بن نوح جد عاد بن عوص بن ارم فهو اسم لقبيلة عاد

<<  <   >  >>