للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتبيين طرق التقدم وتفسير قول عمر بن عبد العزيز تحدث للناس قضية بقدر ما يحدثون من الفجور وكفانا من الخمول والقعود في الزوايا وحط النبهاء بعضهم على بعض بغير فائدة تؤثر عنهم أو طريقة تنسب إليهم وخوف الأغنياء من الإقدام على موارد الثروة واحتجاب العظماء عن الأوساط الذين يبادلونهم المذاكرة تهذيباً وتنويراً فهذا صوت ابنائنا في كل بد شرقيٍ انتقلت الأمم بتقلب الأحوال ونحن نحن.

[العالم سيديو الفرنساوي الشهير]

هذا العالم عند ما تضلع من العلوم أخذ يبحث في الأديان فما كان يسمع من خطباء أوروبا شيئاً عن الدين الإسلامي إلا قول بعضهم إن جماعة من العرب دعتهم الفاقة إلى اتخاذ قطع الطرق وسيلة لثروتهم فاتخذوا لهم رئيساً اسمه محمد بن عبد الله وساروا تحت رأيه وأخذوا في مهاجمة الأمم ونهب البلاد فلما علت كلمتهم وسرى صوتهم في الأقطار أدعى قائدهم أنه صاحب شريعة وأخذ يضع لهم تعاليم دينية جمعهم عليها. فإذا ترك هذا الخطيب وذهب إلى غيره سمعه يشتم المسلمين ويذمهم ويرميهم بفساد العقول وعدم التبصر لأخذهم بهذا الدين ويرمي النبي صلى الله عليه وسلم بأمور لم تصدر منه ولا تنسب لأقل خلق الله عقلاً لينفر الناس من تصديقه والنظر في دينه فإذا ترك هذا سمع من غيره أن الدين الإسلامي يحرم الجنة على النساء ولو عابدات ليصرف أفكارهنَّ عنه وبصرف أفكارهن تنصرف رجالهنَّ لنفوذ كلمتهن عليهم فإذا تركه ونظر في مؤلفات علمائه وقساوسته رأي خرافات

<<  <   >  >>