فإن ذلك لا يقول به مجنون فضلاً عن فل وإنما يسمى الحاضر جد فيأتي من بعده على أثره فتتدافع قوى العلم والعمل عاماً وجيلاً فجيلاً حتى ينتهي توحيد الوجهة إلى حالة لا يقال فيها لم اختلفت كلمتنا إذا اتحدت وجهتنا
[مدرسة البنين]
كامل وحافظ
. ك. أنت تعلمت من الأستاذ الوضوء. ح. نعم وأنا الآن أصلي كل وقت ولله الحمد. ك. علمني ولك الفضل فإن مدرستنا لا تعلم الدين الإسلامي. ح. أنت في أي مدرسة. ك. في مدرسة أجنبية. ح. وماذا تتعلم هناك من الأديان. ك. هم يعلمون التلامذة المسلمين والمسيحيين والموسويين الدين المسيحي فيلزموننا أن نصلي قبل الدخول في الدروس. ح. ولِمَ لم تخبر أباك بذلك. ك. أخبرته وسألني ماذا تقول في الصلاة فقلت له أقول أبونا الذي في السموات الخ ومع ذلك ما سأل عني بشيء ومعي كثير من أبنا المسلمين وكل أهليهم في غفلة عن أمر الدين ولذا ترى كثيراً من التلامذة الذين تربوا عندهم لا يقومون بشيء من شعائر الإسلام فلا يصلون ولا يصومون ولا يتطهرون من نجاسة أو جنابة ولا يفرقون بين الحلال والحرام. ح. أعوذ بالله من هذه الغفلة يا ترى المغفل من هؤلاء إذا نظر في المدرسة الأجنبية ورآها مبنية بناءً عظيماً يتكلف مبلغاً عظيماً وفيها من الأدوات ما صرف فيه كثير من الذهب ومن المعلمين ما يحتاجون لرواتب عظيمة ثم يرى