نشرنا في العدد الماضي جملة تحت عنوان استلفات ذكرنا فيها أن ما يصرف من مصلحة الكنس والرش ٥٠٠٠٠ جنيه بناء على عريضة عفيفي أفندي أنور ثم تحققنا أن الذي يصرف ستة عشر ألف جنيه منها ثمانية آلاف لمصلحة المياه وثمانية لجميع خدمة المصلحة ومواشيها وللمعلومة بينا هذا.
[تنبيه آخر]
وقع سهو في العدد الماضي عند ذكر قيام الخديويين واحداً بعد واحد فذكر المرحوم إبراهيم باشا بما يفيد أن المرحوم والده توفي قبله مع أنه توفي بعده وقد لاحظ ذلك صديقنا الفاضل محرر جريدة الهلال الغراء وحضرة شقيقنا السيد عبد الفتاح أفندي النديم كذلك قلنا أن الإرسالية التي كانت في عهد المرحوم عباس باشا الأول بلغ عددها ٤٨ تلميذاً وفاتنا أن نذكر أنها توجهت إلى ألمانيا والنمسا وكان منها النطاسي الفاضل والطبيب الحكيم الكامل مربي أطباء المصريين الأستاذ سالم باشا سالم وقبل توجههم خطب فيهم الخديوي المرحوم خطبة بسيطة ولكنها غاية في التأديب والحث على التعلم ونصها ((يا أولاد مصر أنا أرسلكم بلاد ألمانيا والنمسا ولا أرسلكم إلى فرنسا لئلا تفسد أخلاقكم بكثرة الملاهي فيها فاجتهدوا في تعلم العلوم التي تسافرون لطلبها ووالله العظيم إذا رجع أحدكم غير متعلم ومحصل كما ينبغي لابد أن أرده للفلاحة ليمسك النطالة ويقعد طول النهار يقول يا حدويه وحْدَويه)) فتأمل هذه العبارة وأحم على التلميذ عندما يسمع من أميره الأكبر هذا