للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جريدة عمرها الآن أربعة أشهر ونصف ونعلم أن يطبع من المحروسة فوق الثمانمائة ومن النهل فوق الألف ومن الآداب والوطن كذلك. وكثرة الجرائد مع كثرة الأعداد الصادرة منها دليل على تقدم الأمة المصرية وانبعاث روح العلم والحياة الوطنية فيها فالأستاذ مقدم الثناء لحضرات الأفاضل محرري هذه الجرائد على اختلاف لهجتها وتابعيتها على خدمتهم الأفكار وتوسيعهم نطاق الآداب وسهرهم الليالي في كتابة ما ينفع الأمة ويرشد إلى طريق ترقي الأفكار اختلاف التعبير والمواضيع كما يرجو الأمة أن تتلقى هذه الخدمة بالقبول وتمديد المساعدة لتكون مادة لحياة وظيفة الإنشاء التي هي وظيفة التدريس العلني والتعليم الأدبي ولا يعز عليهم قليل من المال ينفق في كثير من العلوم والآداب.

[مدرسة النبل الخيرية]

هي باكورة الأعمال الوطنية من شبان الوقت الحاضر أسستها جمعية النيل الخيرية بهمة وعناية ذي المجد الأثيل والشرف الأصيل سلالة الأطهار الطيبين السد محمد راتب واشا معضداً بعزيمة وسعى فرع السعادة والشرف الباذخ من زان مجد بيته بمعارفه وآدابه حضرة يوسف بك صديق مرتبطة هذه العزيمة بعزيمة الفاضل الماجد البارع النبيه محمود أفندي محمد محاطة هذه الهمم بتوجهات أعضاء الجمعية الكرام الذين قطعوا تسويف القول بسيف الفعل وسبقوا المجامع إلى عمل خيري يحمدون عليه ويخلد ذكره في التاريخ وما أعلنت هذه الجمعية عن عزمها حتى رتبت قانون الدراسة وعرضته على الحضرة الخديوية الجليلة الفخيمة فلشغف أفندينا المعظم بالمعارف وحبه

<<  <   >  >>