للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[هناء المحبين]

هي الرواية الأدبية التي أنشأها حضرة الأديب الكاتب المدره إسماعيل بك عاصم ونشرت الجرائد اليومية خبر التأهب لتمثيلها في ليلة الأحد الثاني والعشرين من شهر رمضان الجاري فما دنا الميعاد حتى توافد سراة المصريين وأكابرهم وأدباؤُهم على ملهى الأوبرة الخديوي يقدمهم صاحب الدولة الغازي مختار باشا وحضرات النظار الكرام وكان المقر (اللوج) الخديوي مهيأ لتشريف الجناب العالي لسابق وعد كان قد تفضل حفظه الله به فلما قارب وقت التشخيص أقبل صاحب السعادة محافظ القاهرة ودعا بمنشئ الرواية فأطلعه على إفادة واردة إليه من سعادة تشريفاتي أول خديوي هذا نصها.

((سبق أخبار سعادتكم بأن الجناب العالي سيشرف الأوبره واليوم اقتضت الإرادة السنية أن ينيب عنه دولت الباشا رئيس مجلس النظار وعلى هذا ينبغي أخبار إسماعيل أفندي عاصم بذلك كما صدر به النطق العالي))

وقد شرف بالفعل دولة الوزير الأكرم بالنيابة عن الجناب الأفخم الخديوي وأخذ المشخصون بإدارة البارع اسكندر أفندي فرح يشخصون الخيالات في صور حقائق واقعية أخذت بمجامع القلوب وأطلقت السن الحضور بشكر المؤلف والثناء على هيأة التشخيص ولا تسل عما كان لذلك المنظر ليلتها من البهجة والرواء فقد شمل السرور لفيف الأفاضل شمولاً عاماً حتى أنه لم يكن هناك موقف قدم خالياً بل أن كثيراً من الناس طلبوا أماكن بضعف قيمتها فلم يصلوا إليه وبالجملة فإنها كانت ليلة من محاسن الدهر التي تدفع سيئات الأيام أما دخلها فقد خصص لمساعدة الجمعيات الأدبية

<<  <   >  >>