وعلوي بك ودولتلو البرنس حسين باشا ودولتلو رياض باشا وعلي باشا إبراهيم وعبد الله باشا فكري ورفاعة بك. أما سعادة علي باشا مبارك فإنه شمس نور نظامها وقطب دائرة اتساعها فقد خدم العلوم خدمة جد واجتهاد فله القدم الثابتة والأثر الخالد ومحاسنه أكثر من أن تحصى ومن أجلها دار العلوم التي خرّجت للمعارف أفاضل حازوا فضيلتي الأزهر المنير والمعارف البهية ولله مشروعه في كتاتيب الأرياف لو تم. وقد أسند أمر المعارف الآن إلى سعادتي ذكي باشا ويعقوب باشا فبذلا في تحسين الإدارة الجهد ولكننا نرجوهما توسيع الدائرة التي منها تجري مياه الحياة الوطنية فقد شاهدا نجاح أبناء البلاد في دوائر الحكومة السنية.
فهذه دائرة القضاء التي هي أعز الدوائر وأرقاها قد امتلأت بأبناء البلاد من المسلمين والأقباط وكان ظن الغير أن تقعد بهم الهمم عن الصعود لمرتقى النظام والأحكام فقبضوا على زمام المحاكم بل الحكومة بقوة عزم وحسن تبصر ونزاهة نفس وعلو همة وظهروا بين ذوي الفضل بحكمة وأعمال بهرت كل من كان يقول المصري لا ينجح في عمل. وقد شاد هذا النظام سعادات حسين فخري باشا مؤَيد الهيئة القضائية وقدري باشا وفؤاد باشا وبطرس باشا وقد قرر ما سنّوه وأقر بحسن ما اعتمدوه حضرة الأصولي البارع المستر سكوت إذ وجد النظام ثابتاً على قواعد تضارع قواعد الدول العظيمة ووجد القائمين بتنفيذ القانون لا ينزلون درجة عن قضاة أوروبا علماً ونشاطاً وعفةً وتمسكاً بالعدل. ومن ينكر عليهم ذلك