بالضيافات خصوصاً البيوت المجاورة للمقام الشريف والمزار المنيف فقد اعتنى أهلها بالزينة وقراءة القرآن العزيز والدلائل وذكر الله تعالى حتى صار الخُط الحسيني كروضة من رياض الجنة كيف لا وقد خلا مما تقدَّر به الموالد من المحاشش والمواخير والفحش والفجور وسنتكلم على الموالد وأصلها والمحمود منها والمذموم وما فيها من المنافع والمضار في مقالة خاصة. ومن دخل المسجد الحسيني الشريف ورأى ازدحام الناس حول المقام الجليل لائذين بابن نبيهم الأجل الأكرم وريحانة رسولهم العظيم الأعظم وسيد شباب أهل الجنة رأى أُمة اعتقادها في نبيها الأفخم أصفى من الصفا وحبها لذاته الشريفة وعرتع المنيفة يفوق حبها لذاتها فقد بنيت دعائم الإيمان في قلوبهم على أساس متين فهي ثابتة لا تحركها زلازل الأوهام وشبه المضلين وكلٌّ يسأل الله تعالى بحرمة هذا السيد الأفضل وجده وأبويه أن يصلح شأنه ويقضي حوائجه جعلنا الله تعالى من المحسوبين عليهم في الدنيا والآخرة وتقبل الله تعالى من زائريه هذه الزيارة التي تنتهي ليالي أفراحها بالليلة القادمة أعادها الله بكل خير ووفق الأمة لدوام زيارة ابن نبيها صلى الله تعالى عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
(تنبيه)
وقع عند الطبع بعض غلطات وهي
في س١ ص٤١٠ فيها وصوابه فيه. س١٣ ص٤١٨مصائد وصوابه مصايد وصوابه مصايد. س١٨ ص٤١٩ فيم صوابه فيهم ص٤١٩ فيم وصوابه فيهم س٦ ص٤٢١ مبدء وصوابه مبداءٌ وقد وقعت أغاليط في رسم بعض الهمزات فتركنا التنبيه عليها لوضوحها