الجميل ومن أحسن ما يذكر لهم أن كلاً منهم له وظيفة في المدرسة فمنهم الرياضي ومعلم العربي ومعلم اللغة الفرنساوية والطبيب القائم بعلاج التلامذة وبهذا نجحت المدرسة نجاحاً عظيماً ومن اشتغل منهم عن المدرسة نهاراً جاء ليتعلم من أخوانه ليلاً فهم على الدوام ينفعون وينتفعون كلل فعلهم الخيري بالنجاح.
أنا لله وأنا إليه راجعون
سبحان من تفرد بالعزة والبقاء وقهر العباد بالموت. ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها وقد كان آخر الأجل المقدر لوالدنا المرحوم السيد مصباح بن السيد ابراهيم الإدريسي الحسني الدقيقة التاسعة والعشرين من الساعة التاسعة العربية من ليلة الأحد الموافق ٤ رجب سنة ١٣١٠ و٢٢ يناير سنة ١٨٩٣ وكان مولده ببلدة الطيبة من قرى مديرية الشرقية في اليوم العشرين من شهر ذي الحجة سنة ١٢٣٤ ووفاته في التاريخ المذكور قبله فعمره خمس وسبعون سنة وستة شهور قمرية وأربعة عشر يوماً وفي الساعة الثامنة من يوم الأحد خرج مشهده باحتفال تفضل علينا بالحضور فيه لفيف من العلماء الإعلام وفريق من الذوات الفخام وجماعة من النبهاء والأعيان والجهاء وصحبونا إلى المقام الحسيني الشريف حيث صلى عليه فيه بإمامة الأستاذ العلامة السيد حمرة فتح الله وبعد الصلاة قرى نسبه الشريف على إسماع هذا الجمع المنيف ثم حمل محفوفاً بهؤلاء المتفضلين بهذا الاحتفال وعند ما
بلغنا رأس الشارع الموصل إلى القرافة ترجيناهم في الرجوع شاكرين سعيهم