للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتقول كل شيء في

الوجود هو الله وسمعت من أكبر شيخ فيهم تفسيراً لبعض آيات قرآنية لا يقوله مجنون ولهذه الفئة الضالة دعاوٍ لا تنطبق على كتاب ولا سنة ولولا ما نرجوه من رجوعهم على السنة وتركهم هذه الأباطيل لأتينا على ما سمعناه منهم وسميناهم رجلاً رجلاً وعرفنا الناس حيلهم التي يصطادون بها ضعفاء العقول ومن لم يقرؤا العقائد التوحيدية وأن تمادوا في بهتانهم وافترائهم على الله ورسوله اضطررنا لكتابة رسالة في عقيدتهم وفسادها وأوردنا أقوال أهل السنة فيها وتكفيرهم القائلين. وما الكلب والخنزير إلا الهنا. والقائلين أنا من أهوى ومن أهوى أنا. ولا ندري بأيّة يد ندفع أعداء هذا الدين إذا كان في داخليته مثل هؤلاء ولقد علمنا أن أحد معتبري الإنكليز دخل جامع القلعة وقد اجتمع جماعة من أهل الأهواء فرآهم يرقصون ويصيحون صياح جنون فقال لترجمانه ما هذه الغوغاء ونحن نعلم أن صلاة المسلمين في غاية الخشوع والآداب فقال له ترجمانه أن هذه أكبر صلاة عندهم يريد تنفيره من الدين الإسلامي ولقد حكى هذه الحكاية فاضل من فضلاء المصريين وقد سمع الترجمة بإذنه للمغفور له المرحوم توفيق باشا وترجاه في إبطال هذه الأمور الفظيعة. وحكى لي شاب من أذكياء شباننا أن الإفرنج جميعاً يعتقدون أن ما يصنع في دورة السيد وزفة الخليفة بطنطا والموالد أمور دينية وأنها من قواعد الدين الإسلامي وأصوله والدين بريء من نسبة هذه البدع إليه فإن سيرة النبي صلى الله تعالى عليه وسلم معلومة محفوظة إذ لم يترك الحفاظ وكتاب السير شيئاً من أقواله وأفعاله وحركاته وسكناته إلا دوّنوه وجاء الخلفاء الراشدون ومن عاصرهم على أثره

<<  <   >  >>