للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجيرانه وما يعامل به من يغايره في الدين وما يعامل به الحيوان ثم يعرفه فضيلة الكسب والسعي على العيال ورذيلة التكفف وسؤال الناس وهذه أمور من أحسن ما يتخذ لتهذيب النفوس وتعليم الدين فلو لزمها الأشياخ كما لزمها واضعو الطرق لاهتدى بهم خلق كثير وخدموا السنة خدمة يثابون عليها من الله تعالى ويشكرهم عليها كل مسلم. وكذلك تجمعهم في الموالد فإنه مظهر ديني جليل لم يتفق لغير المسلمين ولكن إذا أبطلت البدع واجتمع فإنه مظهر ديني جليل لم يتفق لغير المسلمين ولكن إذا أبطلت البدع واجتمع الأشياخ بمريديهم يذكورن الله تعالى ذكراً شرعياً ليس فيه اللاّم إلا الله ولا لُوها إلا الله ولا اللوّم إلا الله ولا آل بلام مغلظة ولا أن له ولا آلله بهمزة الاستفهام ولا إه ولا هْه ولا إها ولا إِهْ ألله ثم لا يكون معه رقص ولا أكل نار ولا ضرب دف ولا أكل ثعبان وزجاج وصبر ولا صياح ولا اختباط نولا وضع صابون في الفم ولا تطوّر ولا ضرب باللاّوندي ولا ناي ولا ضرب باز ولا مزمار ولا نقرزان ولا وضع دبوس في الذراع ولا ضرب سيف ولا شيء من هذه البدع السيئة فإذا خلت المجالس من هذه المفتريات وعاد الناس إلى ما كان عليه السلف الصالح كانت الطرق محل اعتبار وجلال ومرجع هدى وارشاد وانتفع بها المسلمون انتفاعهم بالأخذ عن العلماء وعمت منفعتها العوام فإنها أحوج الناس إلى التعلم ولهم حسن اعتقاد في الأشياخ. وكيف الوصول إلى ذلك وغالب المسلكين جهلة لا يعرفون العقيدة الإسلامية إلا سماعاً وتقليداً وربما كان في مريديهم من هو أعلم منهم والعارف فيهم لا يعتقده الجهلة لكونه لا يدَّعى كرامة ولا يقول لمريديه كنت اليوم في حضرة النبي صلى الله

تعالى عليه وسلم ولا أفيض علي من العلوم كذا

<<  <   >  >>