للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في جريدة النيل فقال أعداؤنا كثير ويكذبون علينا - ثم قال السيد الفاضل البكري وماذا سمعت من الشيخ الخيامي فقلت سمع منه في مجمع قوله أن الذين يبايعونك يا محمد إنما يبايعون الله الذي هو أنت يد الله التي هي يدك فوق أيديهم وقال في وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى أن الرامي محمد فهو هو وذكر حديث ولا يزال عبدي يتقرب إلي الخ فقلت له أن عدم التأويل يؤدي للإثبات الجارحة لله تعالى فقال الأستاذ الشيخ علي عدم التأويل مذهب السلف فقلت كان إيمان الناس قوياً ولم يخالطهم أهل شبه ولا بدع ولا نحل ولما كثرت المذاهب الظنية أول العلماء فراراً من تجسيم الحق سبحانه وتعالى ثم قلت وسمع منه الشيخ علي المبيض قوله أن نديماً يريد أن يردني عما أنا فيه وهذا لا يكون فإني مع الله حيث كان حتى لو دخل الله جهنم فأنا معه وسمع منه غيره أنه قال لامرأة طلقها زوجها أن الذي طلقك هو الله وقرأ علي رسالة للشرباتلي ملخصها أن اشتغال الأزهريين بعلومهم اشتغال بالباطل ولما أنكرت عليهم ذلك وسفهت رأيه وضعها في جيبه وراجعته في كلام كثير لابن العربي يوهم الحلول والاتحاد في مولد سيدي غازي وقلت له أن أربعة أخماس الفتوحات مدسوس على ابن العربي ثم استنطقه سماحة السيد البكري عما سمعه مني فقال أن الندي نصحني وقال لي ألزم الكتاب والسنة فقبلت نصيحته ومن يومها لم أجتمع بأحد في الذكر حتى إني ما نزلت ليلة في رمضان من بيتي ثم أوردت أشياء كثيرة من المكفرات التي يقولها من يدعون الانتماء والتلمذة على الشيخ الجربي فأقسم عليها إيماناً أنها لم تصدر منه ولا يقول بها ثم قال لي أنت تعرف عقيدتي من الصغر فقلت أعرف أنك

<<  <   >  >>