للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأمير وذكر الفضائل وزراء بلاده وحكامها ولا يغمد سيف بيانه وبين يديه كتبة منافقون ومحررون خائنون حتى يقطع ألسنتهم التي طالت بغير حق ونطقت بغير صدق وما عليه إذا أكثروا من الشتم والسب فهم بذلك جديرون ولا يجاريهم في الوقاحة مجار فإن الغير يكتب الكلمة والكلمتين تكلفاً وهم يسطرون كتباً من القبائح فطرة وجبلة ويكفي أعداء أنفسهم أنهم أعداء لله ولأنبيائه ولسلطان المسلمين وللخديوي ولإنكلترة وللمصريين وللسوريين ولملوك أوروبا وهذا تأديب لهم الآن

فإن عادت العقرب عدنا لها=بالنعل والنعل لها حاضرة

أعداء الأمن العام

هم الأجراءُ الأغبياءُ الذين شقوا عصا الألفة بالتفريق والتنفير وأصبحوا يخدشون الأذهان بالإرهاب والتخويف عادتهم التي اعتادوها وفطرتهم التي جبلوا عليها فإنهم عندما بارت تجارتهم ولم يصدقوا أمام الإنكليز حيث أوهموهم أنهم كتبة يمكنهم جمع قلوب المصريين على محبتهم فعجزوا عن ذلك بجهلهم طرق التأليف والتوفيق وصدعوا القلوب بما ملأوا به جرائدهم من لمطاعن الذاتية فيهم وفي حكامهم وأمرائهم وملوكهم برزوا الآن بصيغة الفتنة يدعون إليها ويذكون الناس بما كان من أمثالهم المستأجرين من تلوثهم بدماء الأبرياء بقصد اتهام المصريين بها فنحن نحذر إخواننا الوطنيين على اختلاف أديانهم من هؤلاء الجزارين المعنويين ونؤكد لهم أن البلاد في غاية الأمن والسكون وإن الحكومة المصرية ساهرة على مراقبة أحوال البلاد وأهليها وإن رجال الإنكليز متيقظون لما يعلمونه من أنهم متعهدون

<<  <   >  >>