للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في إلزام مشايخ ميت الغرقى وديرين بالاشتراك في عدوة المصريين أيام كانت ترمى على البلاد رمي فراخ المعامل على بيوت الفلاحين وعندنا من الأوراق التي تحررت منهم ومن أعضادهم ما تسودُّ به وجوههم ويشهد بأنهم سكروا بشراب اللتجاء فخرجوا عن حدودهم وصاروا يخاطبون الحكام بما يشبه أوامر المصادر العالية وهذا الذي يبكون عليه الآن ويندبون زمانه ولو أحسنوا السري لاتخذوا لهم مركزاً في القلوب ودوائر الحكومة ولكنهم جهلة والجاهل عدو نفسه. يزعم مكاتبهم الوهمي الثاني أنه مخلص في خدمته وأن جريدته الخائنة تنبه الحكومة على أمور غير معلومة لها شأن سخيف الفكر قليل العقل البعيد عن الإدراك وما حمله على ذلك إلا جهله الأيدي الأجنبية التي حركت حركة إسكندرية بنقود مضروبة في أوروبا موزعة على أيدي رجال منها أرادوا أن يمهدوا لضرب إسكندرية طريقاً يدخلونه إمام أوروبا بعلة تأديب الثائرين والمحافظة على الأجانب وحقوقهم مع أن الأجنبي الحقير في بلادنا أعز م اللورد والسر والبارون في بلاده فضلاً عن عظمائهم الذين لهم التجلة والتعظيم وليس في تاريخ مصر أن أهلها تعرضوا لأجنبي مستوطن أو مجتاز في عصر من العصور حتى تقاس عليه تلك الفظائع الأجنبية التي

نسبت للمصرين زوراً وبهتاناً بدعوى التعصب الديني الذي التزموا نشره في أوروبا وجعلوه محللاً لأغراضهم وأكبر دليل الآلاف المؤلفة من إخوان الوطنية الأقباط في الوجه القبلي والبحري ومخالطتهم المسلمين دارا وغيطاً لغيط ولم يسمع أن مسلماً تعدي على قبطي فقتله

<<  <   >  >>