يذمون المصريين خصوصاً والعثمانيين عموماً أما دروا أن ذم المصري ذم للسوري فإنه أخوه ومثيله فقوم لا عصبية لهم ولا شرف ولا ذمة ولا عهد ولا أمانة من أي طريق يصلون إلى الإخلاص وقد سدت عليهم طرقه فهم حيرى في طرق البهتان كالذي يتخبطه الشيطان من المس. وبالجملة فإن المصريين حريصون على تفتيش قلوب الإجراء من كلامهم وقد أدبتهم الأيام وحذرتهم المصائب من سماع أقوال الغرباء والاغترار بما ف جريدتهم من النداء
بالثورة والهيجان وتحريك الأجانب على المصريين بدعوى أن فيهم من يدعو للتعصب أو يحرك الفتنة كل هذا موضوع أمام أعيننا نقراؤُه ونحذر وختم عاقبته فإن ترك الأدعياء طريق الإضلال وتحريك الفتنة وسلكوا طريق النصح والخدمة الإنسانية غفرنا لهم تلك السيئات التي ملئت بها صحفهم ولزمنا مخالطتهم والسير معهم في طريق شرقي نحن فيه سائرون وإن أبوا إلا البقاء على الخيانة والإفساد حصنا أفكار إخواننا المصريين على اختلاف أديانهم بما نبينه من فساد عبارتهم وسوء مقاصدهم وأظهرنا لهم الخفيّ من سعيهم العدواني ليتذكروا ويحفظوا الأمن في بلادهم وما يتذكر إلا أولو الألباب.
علمنا أن بعض الناس استأجر أُجراء آخرين للاستعانة بهم على الأستاذ بما يفترونه عليه من الأكاذيب تهييجاً للأفكار الأوروبيين فنحن على خطتنا الأمنية متمثلين بقول القائل