للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الملة واللسان ومنها توالى حوادث شغلت الحكومة والأهالي وكانت سبباً في تعطيل كل منهما عن النظر في التربية العمومية وفي سنة ١٨٥٥ تقرر أن يكون جميع درجات التعليم تحت نظر أمناء المذهب الكاثوليكي ثم أن سنة ١٨٦٨ تقرر انفصالها عنهم وجعل أمرها مفوضاً إلى الحكومة وقررت المجالس التي انعقدت للنظر في ذلك أن المدارس الجاري صرف إعانة لها من طرف الحكومة لا مانع من أن يدخلها جميع الأطفال بقطع النظر عن دين الطفل ومذهبه وأضافوا إلى العلوم المعتاد تعليمها ما يلزم من مواد التاريخ الطبيعي والجغرافيا والتاريخ ومعرفة الأشكال الهندسية والجنباز وجعل مفتشون من طرف الحكومة على المكاتب للنظر فيما هو جار فيها فثقل ذلك على رجال المذاهب ولم يمتثلوا لهم بل حصل طردهم وإهانتهم في جهات كثيرة والمكاتب الآن على نوعين نوع لتعليم الأطفال العلوم الابتدائية ونوع لتعليم المواد العالية وفي أغلب المكاتب يشترك الذكور والإناث في الحضور إلهيا وأما في ولاية التيرول فنصف المكاتب لهما معاً والنصف الآخر بعضه للذكور وبعضه للإناث. ومتوسط المكاتب بالنسبة إلى الأهالي ليس واحداً في جميع جهات المملكة ففي سنة ١٨٦٣ كان لكل ٤٤٧ من الأهالي مكتب واحد في ولاية التيرول وأما في ولاية سالزبيور فلكل ٩٧٢ من الأهالي وفي النمسا الواطية لكل ١١٩٨ مكتب وفي ولاية السليزي لكل ١٠٩٣ مكتب وفي ولاية المورادي لكل ١١١٢ من الأهالي مكتب وفي بوهيميا لكل ١٢٦٤ مكتب وفي بوقونيا لكل ٢٠٠٠ مكتب وفي ولاية الدلمسيا ٢٢٦٤ م الأهالي مكتب واحد ومن هذا يظهر أن عدد المكاتب قليل في جميع ولايات المملكة ما عدا ولاية التيرول. ويعلم من

<<  <   >  >>