للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الصديدي ويحتوي على ميكروب يسمى جوتوكوكيس وهذا الرمد أكثر شدة وألماً من الرمد الصديدي ومواد إفرازه أقل ميوعة من الأول وإتلافه للعين أن أهمل يكون في زمن أقل من زمن الصديدي ومعالجته كمعالجته - أما الرمد الليكوري أي الآتي من السيلان الأبيض فإنه يصيب الطفل حال ولادته متى كانت أُمه مصابة بسيلان أبيض وأعراضه أخف من أعراض الصديدي والبلينوراجي والمعالجة واحدة.

أما لزُهري الوراثي فإنه أما أن يصاب به الطفل في الرحم ويولد به وأما أن يصاب به بعد الولادة بأسابيع أو أشهر وقد لا يظهر إلا في سن البلوغ ويصاب الجنين به إذا كانت الأم مصابة به حال تكوُّن البيضة وإذا كان أبوه هو المصاب فيأتي للجنين حال تلقيح المنيّ للبيضة التي يتخلق منها لجنين أي أنه يكون في المنيّ نفسه وقد تصاب الأم بالزهري قبل الولادة ببعض أيام وتظهر عندها القرحة في مزلق الطفل فند نزول الجنين يحتك بالقرحة ولرقة جلده يدخل الفيروس الزهري في جسده فيصاب به وقد يتفق إصابة الأبوين معاً أو أحدهما بالزهري ولا يصاب به الجنين وذلك إذا كانت إصابة الوالدين قديمة جداً. وإذا ولد الجنين مصاباً به تظهر عليه هيئة حويصلات نفاطية خصوصاً في أخمص القدمين وراء حتى اليدين ثم تتفجر وتترك الجلد متعرياً وقد يصحب ذلك طفح زهري يمتد إلى أعضاء التناسل فيحدث تشققا في الشرج يحصل منه ألم للطفل وقت التغوط وقد تتولد لطخ مخاطية في الفم فيعسر إرضاع الطفل وضحكه وبكاؤُه وقد يحصل تقرحات متسعة في الجلد أو الأغشية المخاطية فتتآكل وتتآكل معها الأنسجة حتى تصل إلى العظم

<<  <   >  >>