للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي لفظ لأحمد قال: «على رجل طائر ما لم يخبر بها، فإذا أخبر بها وقعت» (١).

(٤) وأخرج سعيد بن منصور في سننه عن عطاء: كان يقال الرؤيا على ما أولت (٢).

(٥) أخرج الدارمي في سننه، عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: كانت امرأة من أهل المدينة لها زوج تاجر يختلف، فكانت ترى رؤيا كلما غاب عنها زوجها، وقلما يغيب إلا تركها حاملا فتأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتقول: إن زوجها خرج تاجرًا فتركني حاملا، فرأيت فيما يرى النائم أن سارية بيتي انكسرت وأني ولدت غلامًا أعور، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خير، يرجع زوجك، إن شاء الله تعالى، صالحًا، وتلدين غلامًا برًا» فكانت تراها مرتين أو ثلاثًا كل ذلك تأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيقول ذلك لها، فيرجع زوجها

وتلد غلامًا فجاءت يومًا كما كانت تأتيه ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - غائب، وقد رأت تلك الرؤيا، فقلت لها: عم تسألين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يا أمة الله؟ فقالت:

رؤيا كنت أراها فآتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأسأله عنها، فيقول: خيرًا فيكون كما قال: فقلت: فأخبريني ما هي؟ قال: حتى يأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأعرضها عليه كما كنت أعرض، فوالله ما تركتها حتى أخبرتني، فقلت: والله لئن

صدقت رؤياك ليموتن زوجك وتلدين غلامًا فاجرًا فقعدت تبكي، فقال لها: ما لها يا عائشة؟ فأخبره الخبر وما أولت لها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مه يا


(١) مسند الإمام أحمد (٤/ ١١).
(٢) فتح الباري (١٢/ ٤٣٢) وصحح إسناده الحافظ ابن حجر.

<<  <   >  >>