(١٨) من أراد أن تصدق رؤياه فليتحر الصدق، وأن يكون لله وليًا تقيًا، متحرزًا من الشيطان.
(١٩) أن الشخص قد يكون من أولياء الله، وإن لم يحصل على شيء من ذلك، وعدم ذلك لا يضره ولا ينقص في مرتبته عند الله.
(٢٠) أن الشيطان حريص على تحزين وتخويف الإنسان حتى في المنام، ولذلك جاءت التوجيهات النبوية بالتحرز من الشيطان بكثرة ذكر الله وقراءة القرآن والمعوذات.
(٢١) أن الناس في الرؤى ينقسمون إلى ثلاثة أقسام:
(أ) من رؤياهم كلها صدق وحق وهم الأنبياء.
(ب) من الغالب على رؤياهم الصدق وهم الصالحون.
(ج) من الغالب على رؤياهم الأضغاث وهم عدا الأنبياء والصالحين.
(٢٢) أن الرؤيا الصالحة لا يسوغ العمل بها، إلا إذا وافقت نصًا شرعيًا، وعند ذلك تكون العبرة بالنص لا بها، فإنما حاصلها الاستئناس والاستبشار كما وصفت بأنها مبشرات.
(٢٣) أن رؤيا الأنبياء وحي، بل هي أول مبدأ الوحي للأنبياء، لعصمتهم من الشيطان، ولذلك ما جاء من الرؤى عن الأنبياء فيجب الإيمان بما دلت عليه والعمل بذلك أمرًا ونهيًا.
(٢٤) أن الأحاديث جاءت متواترة في كون الرؤيا الصالحة جزءًا من أجزاء النبوة ومعنى كونها جزءًا من أجزاء النبوة تشبيه الرؤيا بالنبوة في صدقها، أو أنها علم من أعلام النبوة باق والنبوة غير باقية، كما يقال في الهدي الصالح والسمت الصالح والاقتصاد من أجزاء النبوة، وكما يقال في إماطة الأذى من شعب الإيمان.