(٣٠) أن الرؤيا ليست مصدرًا للتلقي والتشريع لما يلي:
(أ) أن الله عز وجل قد أكمل لهذه الأمة دينها، ولم يمت - صلى الله عليه وسلم - إلا وقد بلغ دين الله.
(ب) أن الاعتماد على الرؤى في التلقي يلزم منه أن الله لم يكمل الدين، وأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يبلغه عن الله.
(ج) أن الحق الذي لا يشوبه باطل، هو كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - أما المنامات وغيرها ففيها حق وباطل.
(د) ليس هناك دليل من الشرع يدل على أن الاحتجاج بالرؤى جائز.
(هـ) أن الرؤى منقسمة إلى رحماني ونفساني وشيطاني، والتمييز بينها مشكل.
(و) يلزم من القول بحجية الرؤى تجديد الوحي بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - وهذا باطل.
(ز) أن النائم ليس من أهل الضبط والتحمل للرواية.
(٣١) أن رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - لربه في المنام ثابتة.
(٣٢) أن المؤمن قد يرى ربه في المنام بحسب إيمانه، وليس في ذلك نقص ولا عيب؛ لأن الله ليس كمثله شيء، كما بسط هذه المسألة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
(٣٣) أن الأحاديث جاءت متواترة في جواز رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام، وأن الشيطان لا يتمثل به.
(٣٤) أن رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام، تكون حقًا وصدقًا إذا كانت على صورته المعروفة، أما إذا رؤي على غير صورته، أو رؤي وهو يأمر بباطل فهذا دليل على بطلانه، لأن الشيطان قد يتمثل بغير صورة النبي - صلى الله عليه وسلم - ويقول أنا النبي.