للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

به زاد سعيد بن منصور (١) عن سفيان (٢) في آخر الحديث: (وليست رؤيا منام) (٣).

قال الحافظ أيضًا: قوله: هي رؤيا عين أريها لم يصرح بالمرئي. وعند سعيد ابن منصور من طريق أبي مالك، قال: هو ما أري في طريقه إلى بيت المقدس (٤).

وتلقى هذا التفسير ما لا يحصى من السلف رحمهم الله.

يقول ابن الأنباري (٥) رحمه الله: "المختار في هذه الرؤية أن تكون يقظة ولا فرق بين أن يقول القائل: رأيت فلانا رؤية، ورأيته رؤيا، إلا أن الرؤية يقل استعمالها في المنام، والرؤيا يكثر استعمالها في المنام، ويجوز كل واحد منهما في المعنيين" (٦).


(١) أبو عثمان الحافظ الإمام الحجة، صاحب السنن سمع مالكًا وحماد بن زيد وغيرهما، وروي عنه مسلم والإمام أحمد بن حنبل، أبو حاتم وأبو زرعة وغيرهم، مات سنة (٢٧٧ هـ) انظر ترجمه في: طبقات ابن سعد (٥/ ٣٦٧) والتاريخ الكبير للبخاري (١٧٢٢) وتهذيب التهذيب (٤/ ٩٨) وسير أعلام النبلاء (١٠/ ٥٨٦).
(٢) أبو محمد سفيان بن عيينة الهلالي الكوفي المكي (١٠٧ - ١٩٨) الإمام حافظ عصره من كبار أصحابه المكثرين عنه، الحميدي، والشافعي، وابن المديني، وأحمد انظر: سير أعلام النبلاء (٨/ ٤٥٤ - ٤٧٥).
(٣) فتح الباري (٨/ ٣٩٨) انظر: تفسير الطبري (١٥/ ٧٦).
(٤) فتح الباري (٨/ ٣٩٨).
(٥) الإمام الحافظ النحوي، أبو بكر محمد بن القاسم، المقرئ النحوي، قال أبو بكر الخطيب: كان ابن الأنباري صروفًا دينا من أهل السنة، مات رحمه الله سنة (٣٠٤) سير أعلام النبلاء (١٥/ ٢٧٨).
(٦) زاد المسير في علم التفسير، لابن الجزري (٥/ ٥٣) المكتب الإسلامي الطبعة الرابعة (١٤٠٧ هـ).

<<  <   >  >>