(٢) - أسند الطفو هنا إلى العرش؛ لأن الطفو ملابس للعرش فهو وصف له، وإطلاق القعل وشبهه إلى ما له به ملابسة، يسمى مجازاً عقلياً، كما زعموا في قوله تعالى: {وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا} (الزلزلة:٢)، لإسناد الإخراج إلى الأرض لتلبسه بها، وهذا عند القائلين بالمجاز أحد أنواع المجاز العقلي، وطرفاه حقيقيان. وانظر الإتقان للسيوطي (٣/ ١٠٩ - ١١٠). (٣) - قال الحافظ الذهبي في " العلو " (ص/٤٩) (٨٣): [قال أبو عمر ابن عبد البر في كتاب " الاستيعاب ": روينا من وجوه صحاح أن عبد الله بن رواحة مشى ليلة إلى أمة له فنالها، فرأته امرأته، فلامته، فجحدها، فقالت له: إن كنت صادقا فاقرأ القرآن، فإن الجنب لا يقرأ القرآن فقال: ... شهدت بأن وعد الله حق ... ... ... وأن النار مثوى الكافرينا وأن العرش فوق الماء طاف ... ... ... وفوق العرش رب العالمينا فقالت امرأته: صدق الله، وكذبت عيني، وكانت لا تحفظ القرآن. قلت: روي من وجوه مرسلة، منها: يحيى بن أيوب المصري حدثنا عمارة بن غزية عن قدامة بن محمد بن إبراهيم الحاطبي، فذكره فهو منقطع]. والقصة ضعفها أيضاً الحافظ ابن حجر في "الكافي الشافي في تخريج أحاديث الكشاف". والنووي في المجموع فقال (٢/ ١٨٣): إسنادُ هذه القصةِ ضعيفٌ ومنقطعٌ. والشيخ الألباني - رحمه الله - في تخريج الطحاوية (ص/٢٨٢) (٣٠٦)، وحكم عليها بالنكارة الشيخ مشهور حسن في كتاب "قصص لا تثبت"، إلا أنه ذهب في تحقيق "الخلافيات" للبيهقي (٢/ ٣١ - ٣٨) إلى ثبوت الشِّعر الذي قاله عبد الله بن رواحة دون القصة المذكورة.