وقرأ حمزة {لاَ تَخَفْ} بسكون الفاء بدون ألف بين الخاء والفاء، وهو مجزوم؛ لأنه جزاء الطلب، أي: فاضرب لهم طريقاً في البحر يبساً لا تخف. وقد قدمنا أن نحو ذلك من الجزم بشرط محذوف تدل عليه صيغة الطلب، أي: أن تضرب لهم طريقاً في البحر يبساً لا تخف. وعلى قراءة الجمهور «لا تخاف» بالرفع، فلا إشكال في قوله {وَلاَ تَخْشَى} لأنه فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الألف، معطوف على فعل مضارع مرفوع هو قوله:{يَبَساً لاَّ تَخَافُ}. وأما على قراءة حمزة {لاَ تَخَفْ} بالجزم ففي قوله {وَلاَ تَخْشَى} إشكال معروف، وهو أنه معطوف على مضارع مجزوم، وذلك يقتضي جزمه، ولو جزم لحذفت الألف من {تَخْشَى} على حد قوله في الخلاصة: