(٢) - ونوع المجاز هنا عند القائلين به هو المجاز اللفظي، فإذا أطلقت على الواحد فهو من باب: إطلاق الجمع على المفرد، ومثلوا له أيضاً بقوله تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ} (المؤمنون:٩٩)، أي: أرجعني، وإذا أطلقت وأريد بها الجمع فيكون من باب: إطلاق المفرد على الجمع، ومثلوا له أيضاً بقوله تعالى: {إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} (العصر:٢)، أي: الأناسي. وانظر الإتقان (٣/ ١١٧ - ١١٨).وقال الثعالبي في سر العربية (ص/٣٦٢): [فصل فيما يقع على الواحد والجمع: من ذلك الفُلك قال الله تعالى: " في الفُلكِ المَشحونِ " فلما جمعه قال: " والفُلكِ التي تَجري في البَحرِ ". ومن ذلك قولهم: رَجُل جُنُبٌ ورِجال جُنُبٌ وفي القرآن: " وإن كنتم جُنُبا فاطَّهَروا ". ومن ذلك العدو. قال تعالى: " فإنهُمْ عَدُوٌ لي إلا رَبَّ العالمين " وقال: " وإن كانَ مِن قومٍ عَدوٍ لَكُم وهوَ مُؤمِنٌ ". ومن ذلك الضيف: قال الله عزّ وجلّ: " هؤلاء ضَيْفِي فَلا تَفْضَحونِ "].