وهذه الآية نزلت في رجلٍ جاء إلى النبي صلى الله عليه مجادلةً، فقال: يا محمد، مِمَّ ربُّك، أمن لؤلؤٍ أم ياقوتٍ أم ذهبٍ أم فضةٍ؟، فأرسل الله عليه صاعقةً ذهبت بقحفه، وهو قول أنس بن مالك ومجاهد.
وقيل: نزلت في أربد أخي لبيد بن ربيعة لما أراد هو وعامر بن الطفيل قتل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال أربد لعامر: أنا أشغله بالحديث فاضربه أنت، فأقبل أربد يسأل النبي صلى الله عليه؛ ليشغله وهمَّ عامر بضربه عليه السلام. فجفت يده على قائم السيف، فرجعا خائبين، وأصابت أربد في طريقه صاعقة فأحرقته، وأما عامر فابتلي بغدةٍ كغدة البعير، فكان يقول: أغدة كغدة البعير، حتى قتلته. وقال لبيد يرثي أخاه أربد:
أخشَى على أُربَدَ الحُتُوفَ ولا ... أرهَبُ نَوءَ السّماك والأسَدِ