أبي عمرو بأن الأول رأس آية فجاز إمالته، وليس الثاني كذلك ففخم.
وقد ذكرنا أنّه من عمى القلب. ولا يجوز أن يكون من عمى البصر؛ لأنّه لا يقال: هذا أعمى من هذا، كما لا يقال: هذا أحمر من هذا. وكذا جميع الألوان والعاهات والخلق.
ونصب (يَوْمَ) بفعل مضمر تقديره: اذكر يوم ندعو.
وقيل: هو منصوب بـ (يعيدهم) يوم ندعو. وهو قول الزجاج.
وقال علي رضي الله عنه: هو ملك له سبعون ألف وجه لكل وجه سبعون ألف فم لكل فم سبعون ألف لسان يسبح الله تعالى بجميع ذلك.
- وقيل: الروح ما تكون به الحياة
- وقيل: الروح ملك يقوم يوم القيامة صفًا، وتقوم الملائكة صفا، واستدلوا على ذلك بقوله (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا)، قال قتادة: سأل عن ذلك قوم من اليهود، وقيل سأل عنه اليهود.
وقيل: في قوله (قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي) أي: من الأمر الذي يعلمه ربي.
ومما يسأل عنه أن يقال: لِمَ لم يجابوا عن الروح؟
والجواب: لما في ذلك من المصلحة، ليوكلوا إلى علم ما فى عقولهم من الدلالة، مع ما في ذلك من الرياضة.