(أنّ) في موضع نصب. لأنّه مفعول له، والمعنى إنّ الإنسان ليطغى لأنّ رآه استغنى، ومن أجل أنّ رآه استغنى.
و (رأى) هاهنا بمعنى: علم؛ لأنّه لا يقال: زيد رآه، من رؤية العين، وإنما يقال: زيد رأى نفسه، ولكن من رؤية القلب يجوز، نحو: زيد رآه عالماً، ورآه استغنى. وكذا الأفعال المؤثرة، ولا يجوز أن يعمل في ضمائر ما يكون خبراً عنه، فأما قولهم: عدمتني وفقدتني، فلأنه جرى على المجاز، ألا ترى أنّه لا يصح أن يعدم نفسه ولا يفقدها، وإنما يعدمه غيره.