جاء في التفسير أنّ الإنسان هاهنا: إنسانٌ بعينه كان من الرهبان وقع في بلية فأغواه الشيطان بأن قال له: إن خلصتك أتسجد لي سجدة واحدة، فأجابه إلى ذلك وسجد له فلما سجد واستراح إليه [ ... ]، حتى قتل، وكان يُسمى (برصيصاً)، هذا قول ابن عباس وابن مسعود، قال مجاهد: هو عام في جميع الكفار من الناس.
أجمع القراء المشهورون على كسر (الواو) وضم (الراء) من (الْمُصَوِّرُ)، وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنّه قرأ (الْمُصَوِّرَ) بكسر الواو وفتح الراء، وروي (الْمُصَوَّرُ) بفتح الواو والراء جميعاً، وروي عن الأعمش (الْمُصَوَّرُ).
فمن نصب (الْمُصَوَّرَ). وفتح (الواو)، وجعل (الْمُصَوَّرَ) مفعولا بـ (الْبَارِئُ) وهو نعتٌ لمحذوف تقديره: البارئ الإنسان الْمُصَوَّرَ، أو آدم الْمُصَوَّرَ.