قال الزجاج: يروى أنّه كان معها ألف " قَيل "، مع كل " قَيل " مائة ألف رجل، ولذلك قالوا:(قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ)، قال: وقيل كان مع كل " قَيل " ألف رجل. وهذا أشبه.
وجاء أنّهم عرضوا عليها القتال بقولهم: نحن أولو قوة، عن ابن زيد.
ومعنى قوله:(أفسدوها) خربوها.
وقوله:(وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً) استعبدوهم، قال ابن عباس: وذلك إذا دخلوا عنوة.
وقيل في قوله (وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ) أنّه من قول الله تعالى، وأن كلامها ينقضي عند قوله (أَذِلَّةً)، فقال الله تعالى:(وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ).