للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والثالث: أن تكون بدلًا من (الهاء) على شريطة التفسير، كأنّه قال: إنّ لظى نزاعة للشوى.

ويجوز أن تُجعل (نزاعة) خبر مبتدأ محذوف. أي: هي نزاعة.

وقد قرأ بعضهم (نَزَّاعَةً) بالنصب. والنصب على الحال. وتكون لظى في معنى: متلظية، فتعمل في الحال، وهي قراءة بعيدة.

* * *

قوله تعالى: (فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (٣٦) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (٣٧))

المهطع: المسرع، هذا قول أبي عبيدة، وقال الحسن: مهطعين: متطلعين، وقال عبد الرحمن بن زيد: لا يطرفون أي: شاخصين.

وواحد (العزين) عِزَة، والعزة: الجماعة، ومعنى (عزين) جماعات في تفرقة.

واختلف فى المحذوف من (عزة):

فقيل فيه ثلاثة أقوال:

أحدها: أنّه (واو) والأصل: عزوة؛ لأنّه من: عزوته، أي: نسبته، والعزة منتسبة إلى غيرها من الجماعات.

<<  <   >  >>