للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مجاهد: أول عمله وآخره.

قوله تعالى: (فَأَمَّا مَنْ طَغَى (٣٧) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (٣٨) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (٣٩) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (٤٠) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (٤١))

قال البصريون: المعنى: فهي الْمَأْوَى له، فحذف العائد؛ لأنّ المعنى مفهوم، ومثله قوله تعالى (مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ)، أي: الأبواب منها.

وقال الكوفيون: الألف واللام عقيب الإضافة. والمعنى: فهي مأواه، ومثله: زيد أمّا المال فكثير، وأمَّا الخلق فحسن. تقديره عند البصريين: أما المال عنده وأما الخلق منه، وتقديره عند الكوفيين أما ماله وأما خلقه.

* * *

<<  <   >  >>