للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَمِنْ سُورَةِ (الْمَاعُون)

قوله تعالى: (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (١) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (٢))

يَدُعُّ: يدفعه عنفًا به؛ لأنّه لا يؤمن بالجزاء عنه، فليس له وازع، يقال: دَعَه يَدَعُه دَعًّا، قال ابن عباس ومجاهد: قتادة: يَدُعُّ اليتيم عن حقه، أي يدفعه.

* * *

قوله تعالى: (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (٤) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (٥) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (٦) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (٧))

يجوز في قوله: (الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ) أن يكون في موضع جر على النعت للمصلين. ويجوز أن يكون في موضع نصب على إضمار (أعني)، وفي موضع رفع على إضمار (هم).

والماعون: ماعون البيت مثل: الدلو والقصعة والفاس والقداحة، وقيل: الزكاة، وقال أبو عبيدة: كل ما فيه منفعة، وأنشد:

بأَجْوَدَ مِنْه بما عُنْدَه ... إذَا ما سماؤُهمُ لم تَغِمّْ

<<  <   >  >>