والجواب الثاني: أنّ المعنى: ومكروا بإضمار الكفر. ومكر الله بمجازاتهم بالعقوبة على المكر.
فإن قيل: المكر لا يحسن من الحكيم.
قبل: إنما جاز هذا على مزاوجة الكلام، نحو قوله (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ). فهذا أحد وجوه البلاغة، وهي على أربعة أضرب: