للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[كيفية استشعار مراقبة الله عز وجل والشعور بالخوف والحياء منه سبحانه]

السؤال

كيف أستشعر مراقبة الله عز وجل، يعني: الشعور بالخوف والحياء اللذين بمثابة الحاجز القوي الذي لا يمكن تخطيه وتجاوزه بالوقوع فيما حرم الله؟

الجواب

يستشعر الإنسان مراقبة الله سبحانه بما ذكره والنبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (صلِّ صلاة مودع)، أي: يظن أن لا يصلي غيرها، إذاً: وأنت تصلي تظن أنك لن تصلي صلاة ثانية، وتراقب الله كأنه أمامك، وكأنك تنظر إليه أمامك، فلو أنك في عمل والمدير واقف أمامك، ستتقن العمل؛ لأنك تخاف من هذا المدير، ولله عز وجل المثل الأعلى، فلو استشعرت أنك واقف أمام الله الذي سيحاسبك على هذا الذي تفعل، فأنت مراقب لله، ومراقبة الله: دوام التذكر أن الله يراك، وأنه يقدر عليك، وأنه سيحاسبك، وكلما عمل الإنسان شيئاً كلما تلفظ بقول من الأقوال، وكلما استحضر ذلك استحضر مراقبة الله سبحانه، وإذا استحضرت ذلك استحييت من الله؛ لأنك تعلم أنه يقدر عليك، وأن الله يملي للإنسان فإذا أصر على ذلك أخذه أخذ عزيز مقتدر سبحانه وتعالى، فتستشعر الخوف من الله والحياء منه سبحانه وتعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>