وروى الطبراني بإسناده، أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين، فقال بعضهم: قوموا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(إنه لا يستغاث بي، وإنما يستغاث بالله).
يستغيث الإنسان بمعنى: يطلب الغوث، فهو يطلب تحول ما هو فيه من ضنك وكرب وشدة، فيغيثه ويجيره مما هو فيه، فيحول شدة الكرب إلى فرج ويسر وإلى ما يحبه الله سبحانه وتعالى.
فكأن الاستغاثة: طلب إزالة الشدة التي وقع فيها الإنسان، واستعان بالله سبحانه وتعالى عليها، أي: طلب المعونة من الله سبحانه وتعالى.