للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قبول خبر الواحد في الفقه والعقائد]

وفي الحديث أيضاً: قبول خبر الواحد العدل، وهذا ما أخذ به علماء الحديث، فخبر الآحاد معمول به، والعلماء قسموا حديث الآحاد ثلاثة أقسام: الغريب وهو رواية فرد واحد عن مثله، وبعده؟ العزيز وهما اثنين في طبقة واحدة.

وبعده المشهور وهم ثلاثة في طبقة واحدة، كل هذا تحت حديث الآحاد.

والنبي صلى الله عليه وسلم أرسل إلى اليمن واحداً وهو معاذ بن جبل رضي الله عنه، فأمره أن يبلغ، ومطلوب منهم أن يصدقوه رضي الله عنه، ففيه قبول خبر الواحد في الأحكام الفقهية وفي العقائد؛ لأن معاذاً واحد وذهب إليهم يدعوهم إلى لا إله إلا الله، إذاً: حديث الآحاد يؤخذ به في العقائد كما يؤخذ به في الفقه.

وفيه أيضاً: بعث الإمام العمال لجباية الزكاة، وأنه يعظ عماله وولاته، وكل من يتعامل مع الناس لا بد لمن يشغله أن يعظه ويعلمه أن يتقي الله عز وجل في الناس: لا تأخذ أموال الناس باطلاً.

احذر أن تظلم الناس فإن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله عز وجل حجاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>