للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أهمية التوحيد]

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحابته أجمعين.

أما بعد: سنبدأ من الليلة بإذن الله في شرح كتاب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب التميمي الحنبلي من علماء القرن الثاني عشر الهجري، وكتابه في التوحيد عبارة عن متن أكثره من كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم في أعظم أمور الدين وهو أمر التوحيد.

وقد شرح هذا الكتاب حفيد المصنف وهو سليمان بن عبد الله في كتاب سماه: تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد، واختصر هذا الكتاب الشيخ: عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ في فتح المجيد.

فالتوحيد من المسائل العظيمة التي أنزل الله عز وجل كتبه وأرسل رسله لإقراره ولتعليم الخلق كيف يعبدون الله سبحانه، وكيف يوحدونه وحده لا شريك له.

وقوام الدين توحيد رب العالمين، ومنع الشرك بالله سبحانه وتعالى، وتوحيد الله يعرف بما أنزل الله سبحانه وبتعليم رسل الله عليهم الصلاة والسلام، وما خلق الله الخلق إلا من أجله، قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ} [الذاريات:٥٦ - ٥٧]، فالله خلق الخلق لعبادته وتوحيده سبحانه وتعالى، فأمر التوحيد ينبغي على كل إنسان مؤمن أن يتعلمه جيداً وأن يستقر في قلبه توحيد رب العالمين سبحانه، توحيد الإلهية، وتوحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات، وأن يعرف ذلك من كتاب الله عز وجل ومن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأيضاً يعرف أنواع الشرك حتى يجتنبها ولا يقع فيها.

فهذا الكتاب يعلمنا أمر التوحيد وبدأه المصنف رحمه الله بقوله: بسم الله الرحمن الرحيم ثم حمد الله وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، وسنمضي في الكتاب بحسب شرح الشارح ونختصر فيه ونذكر بعضاً من الأمور.

<<  <  ج: ص:  >  >>