للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقول: {وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُر} (١). وهذا هو طابع الدعوة فى الدور المكى مع قلة المسلمين وضعف شوكتهم.

وفى الدور المدنى: مع كثرة المسلمين وقوتهم قال الله - سبحانه وتعالى - لرسوله - صلى الله عليه وسلم - فى المدينة {وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} (٢).

وكان فى كتب النبى - صلى الله عليه وسلم - إلى الملوك لدعوتهم للإسلام آية {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ ... وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} (٣).

وعندما أرسل النبى - صلى الله عليه وسلم - سيدنا على إلى خيبر فقال أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال له: " انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام


(١) سورة الكهف - الآية ٢٩.
(٢) سورة آل عمران - الآية ٢٠.
(٣) سورة آل عمران - الآية ٦٤.

<<  <   >  >>