للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه، فوالله لئن يهدى الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم " (١). (متفق عليه) (٢).

وعن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: بعث النبى - صلى الله عليه وسلم - خالد بن الوليد إلى بنى جذيمة فدعاهم إلى الإسلام فلم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا فجعلوا يقولون صبأنا صبأنا فجعل خالد يقتل ويأسر ودفع كل رجل منا أسيره حتى إذا كان يوم أمر خالد أن يقتل كل رجل منا أسيره فقلت والله لا أقتل أسيرى ولا يقتل رجل من أصحابى أسيره حتى قدمنا على النبى - صلى الله عليه وسلم - فذكرناه فرفع يديه فقال: " اللهم إنى أبرأ إليك مما صنع خالد مرتين " (رواه البخارى) (٣).

وعن عبد الرحمن بن عائذ - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا بعث بعثاً قال: " تألفوا الناس ولا تغيروا عليهم حتى تدعوهم فما على الأرض من أهل بيت مدر ولا وبر إلا تأتونى بهم مسلمين أحب إلىَّ من أن تأتونى بنسائهم وأولادهم وتقتلوا رجالهم ". أخرجه ابن منده وابن عساكر والترمذى (٤).

وعن أبى وائل قال: كتب خالد بن الوليد إلى أهل فارس: بسم الله الرحمن الرحيم .. من خالد بن الوليد إلى رستم ومهران فى ملاء (بلاد) فارس سلام على من اتبع الهدى .. أما بعد .. فإنا ندعوكم إلى الإسلام فإن


(١) الإبل والحمر منها: أنفس أموال العرب.
(٢) رياض الصالحين – باب فى الدلالة على خير والدعاء إلى هدى أو ضلالة.
(٣) مشكاة المصابيح – باب حكم الإسراء - ٢/ ١١٦٣.
(٤) حياة الصحابة – باب الدعوة إلى الله تعالى فى القتال – ١/ ٨٦.

<<  <   >  >>