الداعى الحقيقى الذى يتلاشى أى ذره من المضرة التى تضر (الدين – الدعوة – الدعاة). والذى أرقى منه الذى يدفع المضرة قبل وقوعها.
من قرت عينه بالله قرت به كل عين، ومن سر بخدمة الله تعالى سرت الأشياء كلها بخدمته.
الداعى بلا عمل .. كالرامى بلا وتر.
يقول أبا عبد الرحمن العمرى الزاهد: إن من غفلتك عن نفسك إعراضك عن الله - عز وجل - بأن ترى ما يسخطه فتجاوزه ولا تأمر ... ولا تنهى خوفاً ممن لا يملك ضراً ولا نفعاً، ومن ترك الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر مخافة المخلوقين نزعت منه الهيبة فلو أمر بعض ولده لاستخف به (١).
ميدان جهد الدعوة: هو ميدان العز .. ميدان الكرامة .. ميدان تكوين الشخصية المسلمة التى توجه أنظار أهل الأرض وأنظار أهل السماء، ولذا كانت غزوة تبوك من أصعب الغزوات .. لماذا .. ؟ لأنها كشفت النقاب عن الشخصية المؤمنة والشخصية المنافقة.
أخى الداعى .. إذا قرت عينك بالله قرت عيون الناس بك صرت لقلوبهم كالكحل لعيونهم.