للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من خاف ما بين يديه صان دموعه بما فى يديه.

إن كنت تريد الجزيل فلا تنم ولا تقيل (١).

بادر .. قبل نزول ما تحاذر.

كم من مذكر بالله ناسٍ لله .. وكم من مخوف بالله جرئ على الله .. وكم من مقرب إلى الله بعيد عن الله .. وكم من داعٍ إلى الله فار من الله .. وكم من تالٍ لكتاب الله منسلخ عن آيات الله .. هل تحب أن تكون كذلك فتخسر الدنيا والآخرة .. ؟!.

من لم يصلِّ الفجر لم يرشح لطاعته.

خالف سيدنا موسى - عليه السلام - سيدنا الخضر ثلاث مرات فقال .. هذا فراق بينى وبينك .. وأنت كذلك تعصى الله فى اليوم مرات ومرات .. ألا تخشى أن يقول لك مولاك - سبحانه وتعالى - هذا فراق بينى وبينك.

إن الأعداء كانوا يتأثرون بيقين الصحابة - رضي الله عنه - أجمعين .. فنجد الهرمزان عندما جاء المدينة ودخل مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم - فى عهد عمر - رضي الله عنه - وسأله عمر .. كيف وجدتم الحرب بيننا وبينكم .. ؟ قال: كنا نحاربكم قبل الإسلام فنغلبكم، فجعلتم الحرب بيننا وبين الله فمن يغلب الله يا عمر.

فالصحابة - رضي الله عنهم - كانوا لا يتأثرون من المخلوق ليست عندهم يقين بعدد ولا عدة .. {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ


(١) كناية عن مواصلة الجهد

<<  <   >  >>