للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أفضلية الخلفاء الراشدين على ترتيبهم في الخلافة]

أما مراتب الصحابة فليسوا جميعاً على مرتبة واحدة، فبعضهم أفضل من بعض، وإجماع أهل السنة والجماعة على أن أفضل الصحابة أبو بكر الصديق ثم من بعده عمر، ووقع النزاع بين أهل السنة في الأفضلية بين علي وعثمان، ومن قدم علياً على عثمان في الفضل ثبت عنه الرجوع فاستقر مذهب أهل السنة والجماعة على أفضلية الخلفاء الراشدين على نحو ترتيبهم في الخلافة، أبو بكر أولاً، ثم عمر ثم عثمان ثم علي، وفي كل واحد منهم ثبتت مناقب عظيمة لم تثبت لأمة من الأمم السابقة، بل ثبت أن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه قدم وفضل أبا بكر وعمر عليه، وهذه غصة في حلوق الشيعة الذين يقدمون علياً على كل أحد، بل يقدمون علياً ويضعونه في مرتبة النبوة ومنهم -بل كثير منهم- وضع علياً في مرتبة الإله، وعلي رضي الله عنه وأهل بيته والأئمة من بعده بريئون مما ينسب إليهم، وإنما نسب إليهم ذلك زوراً وبهتاناً وافتراء، كيف لا وقد علمتم من قبل أن الشيعة دينهم التقية التي تعني الكذب البواح، فهم يستحلون الكذب لأجل نصرة مذاهبهم الفاسدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>