فمدت بقيت لأنها بمعنى ما يبقى لهم من الملك الظاهر في أموالهم من الربح المحسوس لأن الخطاب إنما هو فيها من الملك.
الكلمة التاسعة: قرّت
في موضع واحد:
١ - وَقالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ [القصص: ٩].
وما عدا ذلك فمربوطة، مثل: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ [السجدة: ١٧].
فمدت التاء لأنه بمعنى الفعل إذ هو خبر عن موسى وهو موجود حاضر في ذلك. بعكس قرة أعين: إذ هو غير حاضر فهو في الآخرة.
[الكلمة العاشرة: فطرت]
١ - فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها [تاروم: ٣٠] ولا ثاني له في القرآن الكريم.
وقد وصفها بأنها فطر الناس عليها فهي فصل خطاب ظاهر في الوجود كقوله صلّى الله عليه وسلّم: «كل مولود يولد على الفطرة» الجامع الصغير.
[الكلمة الحادية عشرة: شجرت]
١ - إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ (٤٣) طَعامُ الْأَثِيمِ [الدخان: ٤٣ - ٤٤].
وعدا هذه الموضع فمرسوم بالتاء المربوطة مثل: شَجَرَةِ الْخُلْدِ [طه:
١٢٠] لأنها بمعنى الفعل اللازم وهو تزقمها بالأكل بدليل قوله: فِي بُطُونِ [الأنعام: ١٣٩] فهذه صفة فعل كما في: لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (٥٢) فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ [الواقعة: ٥٢ - ٥٣] وهذا بخلاف قوله تعالى: أَذلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ [الصافات: ٦٢] فقد وصفها فتنة للظالمين وإِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ [الصافات: ٦٤] فهي صفة اسم فكتبت تاؤها مربوطة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute