للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكقوله تعالى: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ كَذلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ (١٢٥) [الأنعام: ١٢٥].

والآية تشير إلى تناقص كمية الأوكسيجين كلما ارتفعنا في الغلاف الجوي للأعلى، حتى تنعدم فيضيق الصدر كلما ارتفعنا في السماء.

[نشأة الكون:]

قال تعالى: ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ (١١) فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَحِفْظاً ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (١٢) [فصلت: ١١ - ١٢].

ويقول العلماء: إن مادة الكون بدأت غازا منتشرا في الفضاء بانتظام ثم تكونت منها المجموعات الفلكية من تكاثف هذا الغاز وهذه النظرية موافقة للآية الكريمة ولم يكن الكون غبارا كما ظن بعض العلماء قبل أن يعرفوا نظرية انقسام الذرة، قال تعالى: وَما تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَما تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ (٦١) [يونس: ٦١].

فكلمة أصغر في الآية تشير إلى تحطيم وتقسيم الذرة، وقد تمكن العلماء اليوم من تقسيم الذرة فاخترعوا القنبلة الذرية والهيدروجينية بعد أن كان الرأي السائد قبل هذا التاريخ أنه لا يمكن تقسيم الذرة.

[الجنين مغطى بثلاثة أغشية:]

لا ترى بالعين المجردة وقد اكتشفها الطب الحديث اليوم وذكرها القرآن

<<  <   >  >>